Mikhail المدير العام
عدد المساهمات : 604 تاريخ التسجيل : 01/11/2012
| موضوع: في رموز ومعاني الميلاد الإثنين نوفمبر 05, 2012 2:24 pm | |
|
بعد فترة وجيزة نعيد لميلاد يسوع،"عمانوئيل الله معنا". في هذا العيد ترتفع الأناشيد و تتعالى في الكنائس و البيوت، الزينات و الأضواء تلمع في الساحات و على الطرقات .... تطير الهتافات و المعايدات عبر الهواتف و البطاقات الألكترونية...
عظيم كل هذا، و لكن أين نحن من العيد الحقيقي....؟
هل حاولنا مرة ان نعيش الميلاد"البشرى بفرح عظيم"..؟
هل فكرنا بمعنى الزينات التي تملأ الواجهات... و بالمغارة و الشجرة و النجمة و الهدايا و بكل مظاهر فرحة العيد و بهجته؟
استعداداٌ لعيد الميلاد تعالوا معاً نكتشف بعض معانيه و رموزه:
1- أكليل المجيء: يستعمل هذا الإكليل في زمن المجيء. انه مصنوع من الصنوبر توضع عليهاربع شموع رمز الأسابيع الأربعة التي تسبق الميلاد...شمعة لكل اسبوع تضاء كل شمعة منها يوم الأحد استعداداُ لهذا العيد بالتوبة و الصلاة. 2- النجمة: كوكب ينير في الليل، لقد ظهر للمجوس عندما جّدوا في البحث عن اللّه. لقد أضاء مسيرتهم الطويلة للوصول الى المغارة و هي ترمز الى النور الحقيقي"يسوع" الذي يبدد ظلمات حياتنا و يجددها. ولذلك نرى بعض النجوم لها ثمانية أشعة انها ترمز الى الخليقة الجديدة و الى الحلاص (خلق العالم في سبعة ايام و اليوم الثامن هو بدأ الخليقة الجديدة). 3- حطبة الميلاد: في الزمن البعيد كانت عبارة عن جذع شجرة يابسة تؤخذ قاسية جدا لكي يدوم اشتعالها اليل كله. هذه الحطبة كانت تزين بالورق الخضر و الشريط الملون قبل احضارها الى البيت، ثم توضع أمام المدفأة لكي يشعلها اكبر و اصغر شخص في العائلة. انها رمز نار الحب. و اليوم استعيض عنها بحلوى فهل هذه الحلوى تدفىء قلوبنا و تضرم فيها نار الحب؟ 4- شجرة الميلاد: منذ القديم كانت الشجرة رمزا للكون و للحياة. اعتبرها الكتاب المقدس رمز الحياة: شجرة الفردوس في سفر التكوين، و شجرة الحياة في سفر رؤيا يوحنا، و شجرة يسى(والد داود)، أي عائلته التي ولد منها المسيح. في العصور الوسطى كان المسيحيون في الغرب يقومونبتمثيل أسرار المسيح أي احداث حياته و موته، يمثلونها في الكنائس الكبيرة أو في ساحاتها و كانوا يرمزون بالشجرة المثقلة بالثمار الى الفردوس و الى الحياة. و بعد ان بطل التمثيل بقيت الشجرة رمزا للحياة. و اليوم هل مازالت الشجرة رمز الحياة الجديدة في بيوتنا أم رمز الغنى و المجتمع الاستهلاكي؟ 5- المغارة: كهف أو نقر في الصخر،و المغاور كثيرة في بيت لحم و جوارها كان الرعاة يلجأون اليها في الشتاء كما كان النساك و الرهبان يسكنون المغاور المحيطة بمغارة بيت لحم حيث ولد فيها يسوع المسيح.القديس فرنسيس هو اول من بنى المغارة سنة 1223 ليذكر المؤمنين بأن يسوع ولد بالفقر و التواضع. 6-الحمار و الثور: الحمار والثور لايذكرهما الأنجيل المقدس، و انما ورد ذكرهما في انجيل منحول ظهر في القرن السادس، و هو معروف ب "منحول متى". الكنيسة لا تعترف بصحة الأناجيل المنحولة و هي عديدةو لا تعتبرها مصدرا للأيمان. بل تسمح ببعض التقاليد الواردة فيها عندما تتوافق رموزها مع رموز الكتاب المقدس. في نبؤة أشعيا ورد هذا الكلام:"عرف الثور مالكه، و الحمار معلف صاحبه، ولكن بعض الشعوب لا تعرفه"(أشعيا 1/3). 7- القديس نيقولا: يقع عيده في 6 كانون الأول و هو في المانيا و البلاد الأسكندينافية . ولد في مدينة "باتار" في آسيا الصغرى، من عائلةغنية و تقية، تعلم منها الفضائل المسيحية.مات اهله و هو شاب فوزع ثروته الكبيرة على الفقراء، كان تقيا محبا للكتاب المقدس و للكنيسة، أصبح أسقف "ميرا" في تركيا اليوم. عاش حياة نسكية متقشفة، كان يقضي لياليه في الصلاة و التأمل.يبحث عن الخاطىء و ينصحه بكل محبة و حنان،خدم الكل و خاصة الفقراء.كان يوزع الهدايا عليهم متنكراحتى لايعرفه الناس و لكن للأسف نسي الناس وجهه الحقيقي مع مرور الأيام، و حل محله وجه بابا نويل الذي لايعرف يسوع و لا يعنيه حدث تجسده. 8- بابا نويل: مع اطلالة الميلاد، تظهر شخصية مهمة " كماركة مسجلة"على شاشات التلفزيون و في الشوارع و البيوت، في المطاعم و النوادي و الحانات، و على علب الهدايا فمن هو بابا نويل؟ و من اين أتت فكرته؟ انه الشخصية التي حلت محل القديس نيقولا.يحبه الأطفال كثيرا لأنه يوزع الهدايا عليهم، يرتدي لباسا احمر الون، انه عجوز ذو وجه ضحوك،له لحية بيضاء،يأتي بالهدايا كل عام و يضعها أمام شجرة الميلاد أو في أحذية الأطفال العاقلين. لم تعرف هذه الشخصية قبل القرن التاسع عشر. و صاحب هذه الفكرةمواطن امريكييدعى "كليمنص مور" أراد أن يجمع عادات و تقاليد الشعوب المهاجرة الى الولايات المتحدة فابتكر هذه الشخصيةو قد استغلها التجار ليروجوا تجارتهم. 9- الهدية: و انت اليوم فكر بمعنى الهدية، طالما أن بابا نويل لا علاقة له بالميلاد،لا تنس أنها شيء جميل يذكرنا بأحى هدية أعطانا اياها الآب السماوي ابنه يسوع و أنا اليوم، كيف أختار هديتي و لمن أهديها؟ و لماذا نحب أن نتبادل الهدايا في هذه المناسبة؟ الهدية تعبير عن محبة نكنها لمن نقدمها ملنحسن اختيارها لتكون مناسبة له.انها رسالة حب و هي خير وسيلة لملاقاة الآخر، و ادخال البهجة و الفرح الى قلبه. 10-الملائكة: انهم رسل اللهّ يقرأون علاماته. في ليلة الميلاد يأتون ليخبروا الرعاة البسطاء بالبشرى السارة ثم يرتلون: المجد للهّ في العلى.... ماأجمل ان ننقل البشرى الى جميع البشر! ة ان يتحول كل منا الى رسول حقيقي! هل تعلم أن مخترع اللاسلكي ماركوني (1874-1937) ارسل اول برقية عبر المحيط هذا نصها: "المجد للهّفي العلى و على الأرض السلام و في الناس المسرة". 11-المجوس: يخبرنا القديس متى عن ثلاثة ملوك وثنين جاءوا من الشرق ليبحثوا عن يسوع و يسجدوا له مقدمين هدايا ثمينة انهم:مليكور:العجوز ملك العرب قدم ليسوع ذهبا رمز الملوكية. وغسبار الشاب ملك سبأ قدم البخور رمز الالوهية، بلتزار الأسود ملك مصر قدم مراً و عطوراً رمزاً لموته حبا لنا. فالمجوس يمثلون المراحل الثلاث في حياة الأنسان: الطفولة – الشباب – الكهولة. فتيجانهم: تدل على السلطة الزمنية التي تبحث عن اللهّ و تسجد له. و لباسهم الفاخر: دعة للبحث عن القيم السامية. و هداياهم: ذهب و بخور و مر تعبر عما لديهم من عطاء ثمين. و الوان بشرتهم: الأبيض و الأصفر و الأسود تمثل الشعوب و كل الأجناس فيسوع جاء لجميع البشر مهما كان جنسهم او لونهم او طبقتهم. 12- لماذا نعيد في 25 كانون الأول؟ الأناجيل لاتلمح ابداً الى تاريخ محدد في الزمن لمولد يسوع المسيح كما ان الكنيسة لم تعثر على اية وثيقة ولادة له و لكن المسيحين الأولين الذين أخذوا على عاتقهم البشارة في كل مكان استفادو من الأعياد الوثنية و حوّلوها الى مناسبات مسيحية. فيوم 25 كانون الأول كان عند الوثنين عيد الشمس أي مولد النور بالنسبة الى المسيحين يسوع هو شمس الكون و هو النور الحقيقي لذلك فمنذو العام 336 صارت الكنيسة تعيد في 25 كانون الأول.
و في الختام: أمنيتنا ألا يكون الميلاد مجرد زخرفة و زينة ومغارة و شجرة بلا معنى أمنيتنا أن يتحقق الميلاد في حياتنا فنولد من جديد و نكتشف معاني هذه
الرموز: " هلموا نبتهج بالرب" هلموا ننظر أين ولد المسيح" المسيح ولد فمجدوه، المسيح آت من السماوات فاستقبلوه "ماذا نقدم لك أيها المسيح؟ كل نوع من الخلائق التي ابدعتها يقدم لك الشكر :الملائكة التسبيح و السماوات الكواكب، و المجوس الهدايا، و الرعاة التعجب، و الأرض المغارة، و الفقر المذود، و اما نحن فأما بتولا.ً كل عيد ميلاد و انتم بخير إلى جميع الأخوة بالمسيح
| |
|