Mikhail المدير العام
عدد المساهمات : 604 تاريخ التسجيل : 01/11/2012
| موضوع: مضطهدون لأنهم مسيحيون - تأمّل متألّمة من العراق الإثنين نوفمبر 05, 2012 1:41 pm | |
|
مضطهدون لأنهم مسيحيون - تأمّل متألّمة من العراق
"تجيء ساعة يظن فيها كل من يقتلكم انه يؤدي فريضة لله" (يوحنا16/2) إنها قضية هوية قضية المواجهة من أجل البقاء
يحاولون قتل هويتنا اقتلاعنا من أصولنا وجذورنا التاريخية يحاولون قتل المسيحية! فهل حقاً يقدرون؟
"لا تخافوا الذين يقتلون الجسد ولا يقدرون أن يقتلوا الروح" "طوبى لمن يصبر على المحنة, لأنه إذا امتحن ينال إكليل الحياة" (يعقوب1/12)..
مضطهدون ومهجّرون من أوطاننا فقط لأننا مسيحيون, قضيتنا هي قضية حياة, مواجهة مع من أثقلت أحقادهم وضعفهم البشري أثقل حسهم الإنساني لا يفرقون بين الطفل والشيخ ولا الرجل والمرأة ولا دور عبادة فأن ضعفهم ووحشيتهم تجاورت العقل إننا في زمن المحنة!
لنتشجع ونتقوى بنور الإيمان والثقة بشخص الرب يسوع إنه انتصارنا الحقيقي
منتصرون به إنه ربّ النصرة والسلام..
نسير على خطى الرب يسوع الذي علمنا أن نكون أشخاصاً مسالمين وليس جبناء! المسالمة ليست جبانة المسيح نفسه كان مسامحاً عطوفاً محبّاً وكان شجاعاً أيضاً واجه الموت وانتصر عليه ووهب الحياة لكل من يؤمن به
ندعو جميع من يعادوننا لكي نقول لهم: "نحن لسنا أعداء لأحد ليس لنا أعداء وإن كان أحد يريد أن يكون عدونا فنحن لا نريد أن نعاديه لأن ربنا يسوع المسيح علّمنا أن نكون دعاة سلام.. وليس أشباح العنف والكراهية- كما علّمنا الشهيد المطران الراحل بولص فرج رحو
لنتشجع مكثرين من الصلاة والوحدة الروحية العميقة معلنين للعالم بأسره حقيقة مسيحيتنا ولنكن أكثر قوة وشجاعة على مثال الرب يسوع متحملين الألم بصبر..
إننا، بثقة عميقة، أبناء هذه الأرض المسيحيّة في العراق مسيحية جريحة
"فأطلب قبل كل شيء ان تقيموا الدعاء والصلاة والابتهال والحمد من اجل جميع الناس , ومن اجل اصحاب السلطة حتى نحيا حياة مطمئنة وهادئة بكل تقوى" (تيموثاوس1/2-1)..
مسيحيّتنا هي مسيحيّة مجروحة تحمل يومياً صليبها وتمضي في طريق الجلجلة
شهادة حيّة يشهد عليها العالم بأسره: المسيحية في العراق، بمحبة الرب يسوع، أعطت دماء الكثيرين لتغتسل أرض العراق من الحقد.. مهما أثقل الشر أوزاره وحاول هدم الروح الإنسانية
يريدون الموت للمسيحية ولكن، "من يفصلنا عن محبّة المسيح: أشدة؟ أم ضيق؟ أم اضطهاد؟
جوع أم العري؟ خطر أم أسيف؟ لن شيء عن محبّة المسيح" (رومة8/35)..
لا ولن تضعف عزائمنا "فمع أن الإنسان الظاهر فينا يسير إلى الفناء, إلا أن الإنسان الباطن يتجدد يومياً وهذا الضيق الخفيف، الذي نقاسيه، عابر يهيئ لنا مجداً أبديّاً لا حد له" (كورنثس2/ 4-16)..
ويبقى انتصارنا الحقيقي بالرب يسوع المسيح وبتمسكنا بجذورنا في هذا الوطن نحن مسؤولون عنه نحن جزءٌ هامٌ من أجزاءه فليكن جهادنا جهاداً حسناً في إعلان رسالة المسيح رسالة السلام والمحبّة والشجاعة والبطولة أيضاً...
المسيحيّة العراقيّة قديمة قدم المسيحيّة ذاتها, ويشهد عليها العالم بأسره، والتاريخ بنفسه, فليس لأحد حقّ باقتلاع هذه الأصول أو تجريدنا منها, أو محاولة هدمها ونحن من حقنا كمواطنين لهذا الوطن وجزء مهم منه, أن نطالب جميع السلطات وذوي السيادة وأصحاب الشأن، أن يقوموا، بشكل جدّي وملتزم، حماية المسيحيّة في العراق والدولة أولاً مسؤولة عن حماية مواطنيها
قضيتنا قضية حياة وقضية استلاب وتعسف لا مبرر في إظهار أشرس أنواع التهجم على الطوائف والأقليات,
على مثال المسيح نسير في مسيحيتنا ولان المسيح نفسه كان شخص إيمان ومحبة ولم يكن لا طائفياً بل كان مع جميع البشر أخاً ومعلماً وقائداً صالحاً يشهد له التاريخ ووصاياه وأعماله محفورة في قلب مسيحيتنا والتي يحاربوها اليوم!..
المسيح علمنا أن نكون ودعاء ومحبين, وليس جبناء متهربين
صلّوا لأجل العراق
منقول .
| |
|