Mikhail المدير العام
عدد المساهمات : 604 تاريخ التسجيل : 01/11/2012
| موضوع: ماذا يمكنني أن أفعل لأجعل ساعة اللقاء مشوقة؟ السبت نوفمبر 03, 2012 10:31 pm | |
| ماذا يمكنني أن أفعل لأجعل ساعة اللقاء مشوقة؟
1- أن أكون صديقاً لتلاميذي ، ألتقي بهم قبل ساعة اللقاء، ألعب معهم ، أشاركهم فرح الطفولة ، أظهر على أني واحد منهم . إنها فرصة ذهبية للتعرف إليهم ، ولكسب ودهم وثقتهم وطاعتهم.
2- أن أتفهّم سيكولوجية الطفولة والمراهقة عامة وسيكولوجية السن التي أُعلمها خاصة، وأن أُراعيها في الإعداد والإحياء.
3- أن أربط موضوع اللقاء بحياة تلاميذي، وبالكنيسة وبالليتورجية وخاصة بالأسرار وإلاّ تحول اللقاء إلى مجرد درس جاف في الأخلاق (ما يجب وما لا يجب – ما هو مسموح وما هو ممنوع ...الخ) فصار جسداً بلا روح.
4- أن أُشِعر التلميذ بمختلف الطرق والمناسبات، بأنه محبوب على ما هو عليه.
5- أن أُصغي إلى التلميذ، إن كان بمناسبة إجابته على سؤال طرحته، أو بمناسبة سؤال طرحه هو، أو بمناسبة رغبته بالتعبير عن خبرة عاشها. إن الاصغاء ضروري، فهو انفتاح على التلميذ وعبور إلى عالمه ومشاركة في متاعبه وتعاطف مع ظروف حياته، إنه علامة حب وعطاء. هذا الإصغاء يسمح لي كمربي أن أكتشف حاجات التلميذ ونقاط الغموض والضعف لديه والثغرات في حياته الروحية، وهذا الاكتشاف يجعلني أتكلم انطلاقاً منه فأمسّ كل هذه الأمور في حديثي إليه مما يجعل هذا الحديث صدى لحاجاته وردّاً على استفهاماته فيلقى قبولاً لديه ويجعله يتشوق إلى كل ما أقول وينجذب إليه فيصغي بعقله وقلبه وبكيانه كله ويتفاعل مع كل ما يجري في اللقاء.
6- أن أخلق جواً من التعاطف والمشاركة الأخوية (إثارة خبرات – شهادة حياة – تقسيم التلاميذ إلى فرق عمل وخاصة في مرحلة النشاط التعبيري...)
7- أن أستخدم أنشطة تعبيرية متنوعة (راجع المنهجية في دفتر التحضير، دفتر النشاطات الروحية الخاص بالتلميذ) فالتلاميذ يتعلمون بالعمل والحركة وخاصة في المرحلة الابتدائية، وأن أُبدع في هذا المجال.
8- أن أستخدم (المستثيرات – الحوافز) المعنوية كالمديح والتصفيق حيناً والتقريع التربوي المدروس أحياناً ونادراً، والمستثيرات المادية كالمكافآت والجوائز. وهنا عليّ أن أحذر من أن يصبح المستثير غاية في ذاته بدلاً من أن يكون وسيلة وبذلك يتوه التلميذ عن القصد الحقيقي فيعمل من أجل الجائزة أو العلامة فالمقصود فعلاً بالمستثير ليس هو الحصول على المكافأة ولكن العبور منه إلى العمل، ولا يكون المستثير مفيداً حين يتوقف التلميذ عن العمل بعد الحصول عليه.
9- أن أحترم منهجية اللقاء في الإعداد والإحياء بدون تصلّب، إنها حصيلة خبرات ودراسات كثير من المربين على مر التاريخ.
10- أن أُحسن اختيار واستعمال الوسائل التعليمية وعلى رأسها الكتاب المقدس.
11- أن أُفسح مكاناً للترانيم في اللقاء بعد تحضيرها فهي تُضفي جواً من الحماس والفرح والروحانية ، فالتلاميذ بطبيعتهم يحبونها ويرغبون في إنشادها.
12- أن أكون عفوياً حرّاً من الداخل ، مبتسماً بشوشاً، حيوياً متوازناً، ضابطاً للذات ولتلاميذي بعيداً عن القسوة والإنفعال العصبي.
13- وعلى رأس هذه الإجراءات والكيفيات كلها، أن أكون مربياً صادقاً مع ذاتي، مؤمناً برسالتي، شاهداً حقيقياً للمسيح ومَعبراً أميناً للتلميذ إليه، فالتلميذ سيلتقي بالمسيح من خلال ايماني الشخصي المستنير وحياتي الروحية العميقة والتزامي وثقافتي ومعايشتي له على غرار ما فعله المسيح مع تلاميذه، فإن لم تكن حياتي لقاءً دائماً مع المسيح، وإن لم ألتقِ أنا شخصياً بالمسيح بمناسبة كل لقاء أُعده وأُحييه، فكيف لي أن أساعد التلميذ على اللقاء به؟ وهذا يتطلب مني أن تكون ثقافتي الايمانية جيدة وعلاقتي بالله قوية كما البناء المقام على الصخر، لأنه إن لم يبنِ الرب البيت فعبثاً يعمل البناؤون، وهذا لن يكون لي إلا بالصلاة والتأمل وممارسة سرّيْ التوبة والإفخارستيا، فالكنيسة بحاجة إلى شهود أكثر من حاجتها إلى معلمين.
____التوقيع منتديات يســـــــــــ قــــــــلــــــــب ـــــــــــــــوع المسيحية ____
| |
|